قطع الأهلي المصري نصف الطريق نحو منصة التتويج باللقب الأفريقي السادس له بتغلبه على ضيفه القطن الكاميروني 2- صفر الأحد 2-11-2008 في مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في القاهرة.
ويلتقي الفريقان إيابا في الكاميرون في 16 نوفمبر/تشرين ثان الحالي على أن يتوج باللقب الفريق الفائز بمجموع اللقاءين ، ويبدو الأهلي المرشح الأوفر للفوز ليصبح أول فريق يحرز لقب البطولة الأفريقية ست مرات.
وجاء هدفا الأهلي في أول ربع ساعة من المباراة عن طريق وائل جمعة والأنغولي أمادو فلافيو.
وبدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين منذ الدقيقة الأولى وتفوق الأهلي خاصة من الناحية الهجومية وبدأ محاولاته التهديفية فور بدء المباراة ليطمئن جماهيره.
ولم يمر سوى دقيقتين من بداية اللقاء حتى كشر الأهلي عن أنيابه وتقدم بهدف جمعة الذي سجله إثر ضربة حرة سددها النجم محمد أبو تريكة.
وكاد أبو تريكة أن يفتتح التسجيل إثر هجمة مرتدة سريعة عندما تقدم نحو مرمى القطن وسدد الكرة لكن دون تركيز ليتصدى لها الحارس وترتد إلى محمد بركات الذي تابعها بتسديدة أخرى ولكن دفاع القطن شتت الكرة لتنهتي الهجمة بضربة حرة لصالح الأهلي.
وتقدم أبو تريكة وسدد الضربة الحرة ببراعة لتصل الكرة إلى جمعة الذي سددها برأسه في الشباك لتعلو هتافات جماهير الأهلي.
وواصل الأهلي تألقه في الهجوم حتى عزز تقدمه بالهدف الثاني (15) حينما سدد أبو تريكة ضربة حرة رائعة لتصل الكرة إلى فلافيو الذي هيأها برأسه بمهارة شديدة لتسكن الشباك معلنا عن تقدم الأهلي 2-صفر بعد ربع ساعة فقط من زمن المباراة.
أما القطن فلم يتمكن من تشكيل أي خطورة حقيقية على شباك أمير عبد الحميد حارس مرمى الأهلي بفضل تألق شادي محمد ووائل جمعة في الهجوم.
وحاصر الأهلي منافسه الكاميروني في وسط ملعبه ولكن بمرور الوقت بدأ القطن محاولات جادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الشوط الأول بينما حافظ الأهلي على هدوءه مع الحذر الدفاعي الشديد.
ومع استمرار الأهلي في السيطرة على مجريات اللعب وتوالي هجماته على مرمى منافسه لجأ القطن إلى الحذر الدفاعي كي لا تتلقى شباكه أهدافا أخرى تصعب الأمور عليه بشكل أكبر في لقاء الإياب.
وكاد القطن أن يفاجئ الأهلي بهدف (45) وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء ولكن أحمد السيد أنقذ الأهلي وأطاح بالكرة في الوقت المناسب لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين.
وفي الشوط الثاني بدأ الأهلي هجماته منذ الدقيقة الأولى ولكن القطن فرض رقابة لصيقة كي لا تتلقى شباكه المزيد من الأهداف.
ومع ذلك تألق أبو تريكة وفلافيو وكادا أن يدعما تقدم الأهلي بهدف ثالث في الدقائق الأولى من الشوط الثاني.
وأعاد القطن تنظيم صفوفه وشن أكثر من هجمة منظمة لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الأهلي.
وظلت الهجمات سجالا بين الفريقين وكاد الأهلي أن يضيف الهدف الثالث (64) عندما هيأ أبو تريكة الكرة لفلافيو داخل منطقة الجزاء ولكن حارس مرمى الفريق الكاميروني كاسالي داوودا لحق بها وأمسكها من أمام قدم اللاعب الأنغولي.
وأنقذ أمير عبد الحميد فريق الأهلي من هدف محقق (70) حيث سدد أحمدو نغومنا كرة زاحفة خطيرة لكن الحارس ارتمى عليها وأمسك بها.
وكانت تلك التسديدة بمثابة ناقوس الخطر للاعبي الأهلي الذين عادوا لنشاطهم وانطلق أحمد حسن من الناحية اليسرى ومرر كرة عرضية خطيرة لكن داوودا أمس بها.
وبعدها توالت هجمات الفريقين عانى الحارسان من خطورة دائمة ، وأجرى البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي أول تبديل له (74) حيث دفع بأنيس بوجلبان بدلا من أحمد صديق.
وقبل نهاية زمن المباراة الأصلي بعشرة دقائق أشهر الحكم الجنوب أفريقي دامون جيرومي البطاقة الصفراء لحسام عاشور بسبب الخشونة.
وفي الدقيقة 82 قاد أبو تريكة هجمة رائعة وراوغ الدفاع والحارس ببراعة ومرر الكرة إلى فلافيو داخل منطقة الجزاء لكن الأخير سددها فوق العارضة لتضيع فرصة ذهبية على الأهلي.
وفي الدقائق الأخيرة سيطر التوتر شيئا ما على لاعبي الفريق الكاميروني وحصل أبو تريكة على ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء لكنه سدد الكرة فوق العارضة.
الأحد نوفمبر 16, 2008 1:04 am
