بدأت رياح الأزمة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة الأميركية تهب على كبرى مدن البلاد، فقد ارتفع عدد الفقراء الذين تطعمهم جمعيات خيرية داخل الولايات المتحدة، بينما ابتكر آخرون أساليب جديدة من أجل تأمين لقمة العيش.
في كاليفورنيا أغنى الولايات الأميركية، مصدر الرزق أصبح يأتي من صناديق القمامة. شباب من الفقراء يجوبون شوارع سان فرانسيسكو كل يوم بحثا عن كل ما يمكن إعادة تصنيعه على غرار قوارير المشروبات الغازية أو المائية.
يتم في مرحلة ثانية بيع ما تم جمعه إلى شركات مختصة. ما جمع خلال يوم وبيع بخمسين دولارا كأقصى تقدير قد يكفي لضمان وجبة غذائية يومية لكل شاب.
جيم مدمن مخدرات سابق وتاب عن تعاطيها يقول إنه يحقق دخلا كافيا عندما يبيع القوارير التي يجمعها من صناديق القمامة. يضيف جيم "القمامة أنقذتني من السرقة
***
الغطس في القمامة
روي: هذا هو العالم الجديد. الغطس في القمامة
من جهته يقول روي "إنها مهنة صعبة فهي تتطلب قدرة المشي لساعات طويلة". ويضيف "هذا هو العالم الجديد. الغطس في القمامة، ثم تأتي لمقايضة ما جمعته لمركز شراء هذه القوارير ببضعة دولارات".
وقد تحول مركز شراء القوارير إلى قبلة للفقراء الذين نظموا أنفسهم في مجموعات صغيرة تجوب الأحياء بحثا في القمامة. وتحولت الظاهرة إلى مشكلة اجتماعية تسعى السلطات إلى القضاء عليها.
مئات من العائلات في سان فرانسيسكو تبحث أيضا عن لقمة العيش بعيدا عن القمامة. منظمة "ساكند هارفست" تجمع الأغذية من المحسنين والمتبرعين لتوزيعها على المحتاجين. وتؤكد الإحصاءات أن 30% من المستفيدين من هذه المساعدات لهم وظائف لكن رواتبهم لا تكفيهم.
وتقول لين كروكر الناشطة في المنظمة إن هناك زيادة بنسبة 15% في عدد المحتاجين للغذاء، كما أن نقصا بدأ ينتقل من الطبقات الفقيرة إلى الطبقات المتوسطة.
وتضيف لين "أتذكر جيدا المرأة التي كانت تتبرع للمركز لكنها أصبحت ممن يطلبون المعونة بعد أن فقدت وظيفتها وعجزت عن إعالة أطفالها الثلاثة".
المصدر - الجزيرة
***
يبدو ان هذه أولى بوادر التغيير الذي سوف يعصف بالعالم
.. تفكك أكبر نظام اقتصادي شهده العالم انتشاراً في احادية النسق والقطب الواحد !
وكما يقول الاقتصادييون ان من أكبر عيوب " النظام الرأسمالي " ..
انه (( يزود الغني غنــى / ويزداد الفقيـر فقراً )) ..
وعلى قولة الاخوان المصارية : " الي مامعوش مايلزموش "
ولكن يبدو ان هذه آخر أطوار الرأسمالية ..
اذ ان الفقير لم يعد يملك شيئاً لكي يساهم به في تلك الدائرة الاقتصادية " اللعينة " ..!
بما معنى ان " التجار " أصبح - حيلهم بينهم - ..!
ولكن يبدو ان ( آل بوش ) ورفاقه أخذوا " الجمل بما حمل "
فخاضوا الكثير من الحروب التي استنفزت الحكومه الامريكية أموالها ..
وأدرت الكثير من الأموال على (( أصحاب المصانع العسكرية )) ..!
السؤال الآن : هل امريكا سوف تحاول ان تغير من نظامها الاقتصادي ..
ام ان الدول سوف تتدخل لمساعدة هذا الشعب المستابق على القمائم !
القضية مؤثرة في خطة سير الدول وترشيح الحاكم الجديد ..
إذ يجب ان تكون توجهاته اقصاديه بحته
( غير عسكريه ) لتستنزف الخزينة اموالها !
جميل جداً
**
قد يقول قائل ان النظام الرأسمالي يجعل الفقير يتجه إلى القمامه
بينما نظامنا الإسلامي يجعلنا نتجه إلى الثمامه
**
- اترك التعليق لكم ، ولنا عودة بالطبع